فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد

باب مَنْ أَسْرَعَ فِى مَشْيِهِ لِحَاجَةٍ أَوْ قَصْدٍ
( باب من أسرع في مشيه) بفتح الميم في الفرع ( لحاجة) أي لأجل سبب من الأسباب ( أو قصد) أي لأمر مقصود.


[ قــ :5944 ... غــ : 6275 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ قَالَ: صَلَّى النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعَصْرَ فَأَسْرَعَ ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ.

وبه قال: ( حدّثنا أبو عاصم) الضحاك النبيل البصري ( عن عمر بن سعيد) بضم العين في الأول وبكسرها في الثاني القرشي النوفلي المكي ( عن ابن أبي مليكة) عبد الله بن عبد الرحمن ( أن عقبة بن الحارث) بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ( حدثه قال: صلّى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- العصر فأسرع) في مشيه بعد فراغه من الصلاة ( ثم دخل البيت) زاد في الصلاة في باب من صلّى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم ففزع الناس من سرعته فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئًا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمه، وفي باب من أحب تعجيل الصدقة من الزكاة فلم يلبث أن خرج فقلت أو قيل له فقال: كنت خلفت في البيت تبرًا من الصدقة فكرهت أن أبيته فقسمته، وفي قوله ففزع الناس من سرعته إشعار بأن مشيه لغير حاجة كان على هينته ففيه أن الإسراع في المشي إن كان لحاجة فلا بأس به، إلا فلا.
نعم روي عن ابن عمر أنه كان يسرع المشي ويقول هو أبعد من الزهو وأسرع في الحاجة أخرجه ابن المبارك في الاستئذان.