فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قوله: {فأوحى إلى عبده ما أوحى} [النجم: 10]

( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى)
ثَبَتَتْ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَهِيَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ أَيْضًا وَأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث بن مَسْعُودٍ الْمَذْكُورَ فِي الَّذِي قَبْلَهُ



[ قــ :4594 ... غــ :4857] .

     قَوْلُهُ  أَنَّهُ مُحَمَّدٌ الضَّمِيرُ لِلْعَبْدِ الْمَذْكُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِلَى عَبْدِهِ وَوَقَعَ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى جِبْرِيلَ وَهَذَا أَوْضَحُ فِي الْمُرَادِ وَالْحَاصِل أَن بن مَسْعُودٍ كَانَ يَذْهَبُ فِي ذَلِكَ إِلَى أَنَّ الَّذِي رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ جِبْرِيلُ كَمَا ذَهَبَتْ إِلَى ذَلِكَ عَائِشَةُ وَالتَّقْدِيرُ عَلَى رَأْيِهِ فَأَوْحَى أَيْ جِبْرِيلُ إِلَى عَبْدِهِ أَيْ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ لِأَنَّهُ يَرَى أَنَّ الَّذِي دَنَا فَتَدَلَّى هُوَ جِبْرِيلُ وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَوْحَى إِلَى مُحَمَّدٍ وَكَلَامُ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ السَّلَفِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الَّذِي أَوْحَى هُوَ اللَّهُ أَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مُحَمَّدٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِلَى جِبْرِيلَ .

     قَوْلُهُ  لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ زَادَ عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ يَتَنَاثَرُ من ريشه التهاويل من الدّرّ والياقوت أخرجه النَّسَائِيّ وبن مَرْدَوَيْهِ وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ يَتَنَاثَرُ مِنْهَا تَهَاوِيلُ الدُّرِّ والياقوت