فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد

( قَولُهُ بَابُ الْأَبْوَابِ وَالْغَلَقِ)
بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَاللَّامِ أَيْ مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ .

     قَوْلُهُ  قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْجُعْفِيُّ وَسُفْيَانُ هُوَ بن عُيَيْنَة وَعبد الْملك هُوَ اسْم بن جُرَيْجٍ وَقَولُهُ لَوْ رَأَيْتُ مَحْذُوفٌ الْجَوَابَ وَتَقْدِيرُهُ لَرَأَيْتُ عَجَبًا أَوْ حَسَنًا لِإِتْقَانِهَا أَوْ نَظَافَتِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ وَهَذَا السِّيَاقُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَتْ قَدِ انْدَرَسَتْ



[ قــ :458 ... غــ :468] .

     قَوْلُهُ  قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَقُلِ الْأصيلِيّ بن زيد وَسَيَأْتِي الْكَلَام على حَدِيث بن عُمَرَ هَذَا فِي كِتَابِ الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن بَطَّالٍ الْحِكْمَةُ فِي غَلْقِ الْبَابِ حِينَئِذٍ لِئَلَّا يَظُنَّ النَّاسُ أَنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ سُنَّةٌ فَيَلْتَزِمُونَ ذَلِكَ كَذَا قَالَ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِئَلَّا يَزْدَحِمُوا عَلَيْهِ لِتَوَفُّرِ دَوَاعِيهِمْ عَلَى مُرَاعَاةِ أَفْعَالِهِ لِيَأْخُذُوهَا عَنْهُ أَوْ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَسْكَنَ لِقَلْبِهِ وَأَجْمَعَ لِخُشُوعِهِ وَإِنَّمَا أَدْخَلَ مَعَهُ عُثْمَانَ لِئَلَّا يُظَنَّ أَنَّهُ عُزِلَ عَنْ وِلَايَةِ الْكَعْبَةِ وَبِلَالًا وَأُسَامَةَ لِمُلَازَمَتِهِمَا خَدَمْتَهُ وَقِيلَ فَائِدَةُ ذَلِكَ التَّمَكُّنُ مِنَ الصَّلَاةِ فِي جَمِيعِ جِهَاتِهَا لِأَنَّ الصَّلَاةَ إِلَى جِهَةِ الْبَابِ وَهُوَ مَفْتُوحٌ لَا تَصِحُّ