فهرس الكتاب

رحم اللّه المحلقين ،

وأخرج الجماعة - إلا ابن ماجه - عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتى منى ، فأتى الجمرة فرماها ، ثم أتى منزله بمنى فنحر ، ثم قال للحلاق : خذ ، وأشار إلى جانبه الأيمن ، ثم الأيسر ، ثم جعل يعطيه الناس ، انتهى . الحديث الثالث والستون : قال عليه السلام : رحم اللّه المحلقين ، قلت :

أخرجه البخاري ، ومسلم عن نافع عن ابن عمر رضي اللّه عنهم عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال : رحم اللّه المحلقين ، قالوا : والمقصرين يا رسول اللّه ؟ قال : رحم اللّه المحلقين ؟ قالوا : والمقصرين يا رسول اللّه ؟ قال : رحم اللّه المحلقين ، قالوا : والمقصرين يا رسول اللّه ؟ قال : والمقصرين ، انتهى . وفي رواية للبخاري : فلما كانت الرابعة ، قال : والمقصرين ،

وأخرج مسلم عن أم الحصين أنها سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة ، انتهى .

وذكر الواقدي في المغازي أنه عليه السلام قاله # في عمرة الحديبية ، فقال : حدثني يعقوب بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبي صعصعة عن الحارث بن عبد اللّه بن كعب عن أم عمارة ، قالت : فأنا أنظر إلى النبي عليه السلام حين فرغ من نحر البدن ، فدخل قبة له حمراء ، فيها الحلاق ، فحلق رأسه ، فأنظر إليه قد أخرج رأسه من قبته ، وهو يقول : رحم اللّه المحلقين ، قيل : يا رسول اللّه ، والمقصرين ؟ قال : رحم اللّه المحلقين ثلاثاً ، ثم قال : والمقصرين ، انتهى . ومن أحاديث الباب :

ما أخرجه البخاري ، ومسلم عن نافع أن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع ، انتهى .

وأخرج البخاري أيضاً عن ابن عباس عن معاوية ، قال : قصرت عن النبي عليه السلام بمشقص على المروة ، وزاد أبو داود لحجته ، قال : المنذري : أي لعمرته ، ففي لفظ للنسائي : في عمرة على المروة ، والعمرة قد تسمى حجاً ، لأن معناه القصد ، وقد قالت : حفصة للنبي عليه السلام : ما بال الناس حلوا وأنت لم تحلل من عمرتك ، معناه من حجتك ، انتهى . الحديث الرابع والستون : قال المصنف : ويكتفي في الحلق بربع الرأس اعتباراً بالمسح ، وحلق الكل أولى اقتداءً برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قلت :