فهرس الكتاب

رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي على حمار ،

وأخرجه مسلم عن عبد اللّه بن عمرو ، قال : حدثت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال : صلاة الرجل قاعداً نصف الصلاة ، قال : فأتيته ، فوجدته جالساً ، فوضعت يدي على رأسه ، فقال : مالك يا عبد اللّه ؟ قال : حدثت يا رسول اللّه ، أنك قلت : صلاة الرجل قاعداً على نصف الصلاة ، وأنت تصلي قاعداً ، قال : أجَلْ ! ولكني لست كأحد منكم . انتهى . قال النووي : أي ثوابي في النفل قاعداً ، كثوابي قائماً ، هكذا قاله أصحابنا ، انتهى . الحديث السابع عشر بعد المائة : روى ابن عمر ، قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي على حمار ، وهو متوجه إلى خيبر ، يومئ إيماءً ، قلت :

أخرجه مسلم . وأبو داود . والنسائي عن عمرو بن يحيى المازني عن سعيد بن يسار عن عبد اللّه بن عمر ، قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي على حمار ، وهو متوجه إلى خيبر ، انتهى . قال النسائي : عمرو بن يحيى لا يتابع على قوله : على حمار ، وإنما هو على راحلته ، انتهى . قيل : وقد غلط الدارقطني . وغيره عمرو بن يحيى في ذلك ، والمعروف على راحلته ، وعلى البعير ، انتهى . وقوله : يومئ إيماءً ، ليس بحديث ، وشيخنا علاء الدين ذكر فيه : يومئ # برأسه ، وعزاه للصحيحين - ، ولم أجد لفظ الإِيماء إلا عند البخاري ، مع أن الشيخ في الإِمام -

عزاه - للصحيحين - عن سالم عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته ، حيث كان وجهه ، يومئ # برأسه ، فلينظر ، وذكره النووي في الخلاصة بهذا اللفظ ، وقال : أخرج اه ، واللفظ للبخاري ، انتهى . وقال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين : تفرد البخاري بذكر الإِيماء فيه ، لكن

أخرج البخاري عن عمرو بن دينار ، قال : رأيت عبد اللّه بن عمر يصلي في السفر على راحلته ، أينما توجهت يومئ # ، وذكر عبد اللّه ، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يفعله ، انتهى . وأخرج هو . ومسلم .

واللفظ للبخاري عن عامر بن ربيعة ، قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وهو على الراحلة يسبح ، يومئ # برأسه ، قِبَل أيّ وجه توجه ، ولم يكن يصنع ذلك في المكتوبة ، انتهى . قال المنذري في مختصره : وقد أخرجه مسلم من فعل أنس بن مالك ، قلت : هذا تقصير منه ، فقد

أخرجه البخاري في صلاة المسافر بلفظ مسلم ، كلاهما عن أنس بن سيرين ، قال : استقبلنا أنس بن مالك حين قدم من الشام ، فلقيناه بعين التمر ، فرأيته يصلي على حمار ، ووجهه من ذا الجانب يعني عن يسار القبلة ، فقلت : رأيتك تصلي لغير القبلة ؟ فقال : لولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعله ، لم أفعله ، انتهى .

وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن مالك عن الزهري عن أنس ، قال : رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وهو متوجه إلى خيبر ، على حمار ، يصلي ، يومئ # إيماءً ، انتهى . وسكت عنه ، وهذا لفظ الكتاب .

وأخرج ابن حبان في صحيحه في النوع الأول ، من القسم الرابع ، عن أبي الزبير عن جابر ، قال : رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم يصلي النوافل على راحلته ، في كل وجه ، يومئ # إيماءً ، ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين ، انتهى .

وأخرجه أبو داود . والترمذي ، وقال : حسن صحيح عن جابر ، قال : بعثني النبي صلى اللّه عليه وسلم في حاجة ، فجئت ، وهو يصلي على راحلته ، نحو المشرق ، السجود أخفض من الركوع ، انتهى .