فهرس الكتاب

أخذ دروعاً من صفوان

روي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أخذ دروعاً من صفوان . قلت :

أخرجه أبو داود في البيوع ، والنسائي في العارية عن شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه صفوان بن أمية أن النبي صلى اللّه عليه وسلم استعار منه دروعاً يوم حنين ، فقال : أغصب يا محمد ؟ قال : بل عارية مضمونة ، انتهى . ورواه أحمد في مسنده ، والحاكم في المستدرك - في البيوع ، وقال : وله شاهد صحيح ، ثم

أخرجه عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استعار من صفوان بن أمية أدرعاً وسلاحاً في غزوة حنين ، فقال : يا رسول اللّه عارية مؤداة ؟ قال : نعم ، انتهى . وقال : حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، انتهى .

ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الحادي عشر ، من القسم الرابع ، عن قتادة عن عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه يعلى بن أمية ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين بعيراً ، وثلاثين درعاً ، قال : قلت : أعارية مؤداة يا رسول اللّه ؟ قال : نعم ، انتهى . وكذلك رواه أبو داود ، والنسائي ، وسيأتي بقية الكلام عليه في كتاب العارية إن شاء اللّه تعالى . قوله :

روي أن عمر رضي اللّه عنه كان يغزي الأعزب عن ذي الحليلة ، ويعطي الشاخص فرس القاعد ، قلت :

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه - في أبواب الجهاد حدثنا حفص بن غياث عن عاصم عن أبي مجلز ، قال : كان عمر يغزي العزب ، ويأخذ فرس المقيم فيعطيه المسافر ، انتهى . وبوّب له باب ما قالوا في العزب يغزي ، ويترك المتزوج ، ثم ذكر الحديث ،

ورواه ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمر بن الخطاب أخبرنا محمد بن عمر الواقدي ثنا قيس بن الربيع عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب أنه كان يغزي الأعزب عن ذي الحليلة ، ويغزي الفارس عن القاعد ، انتهى . واللّه أعلم . باب كيفية القتال الحديث الأول :