فهرس الكتاب

أنه عليه السلام استقى دلواً بنفسه ، فشرب منه ، ثم

روي أنه عليه السلام استقى دلواً بنفسه ، فشرب منه ، ثم أفرغ باقي الدلو في البئر ، قلت : رواه ابن سعد في الطبقات في باب حجة النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : أخبرنا عبد الوهاب عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما أفاض نزع لنفسه بالدلو - يعني من زمزم - لم ينزع معه أحد ، فشرب ، ثم أفرغ ما بقي من الدلو في البئر ، وقال : لولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لم ينزع منها أحد غيري ، قال : فنزع هو بنفسه الدلو التي شرب منها ، لم يعنه على نزعها أحد ، انتهى . وهذا مرسل ،

وأخرج أحمد في مسنده ، والطبراني في معجمه عن ابن عباس ، قال : جاء النبي عليه السلام إلى زمزم ، فنزعنا له دلواً ، فشرب ، ثم مج فيها ، ثم أفرغناها في زمزم ، ثم قال : لولا أن تغلبوا عليها لنزعت بيدي ، انتهى .

وروى الأزرقي في تاريخ مكة حدثني جدي أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أفاض في نسائه ليلاً ، فطاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه ، ويقبل طرف المحجن ، ثم أتى زمزم ، فقال : انزعوا ، فلولا أن يغلبوا عليها لنزعت ، أمر بدلو فنزع له منها ، فشرب منه ، ومضمض ، ثم مج في الدلو ، وأمر به فأهريق في زمزم ، والذي تقدم في حديث جابر الطويل : فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلواً ، فشرب منه ، وهذا آخره . الحديث الحادي والثمانون :