فهرس الكتاب

أمر أصحابه أن يحرموا بالحج من جوف مكة ، وأمر أخا

روي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أمر أصحابه أن يحرموا بالحج من جوف مكة ، وأمر أخا عائشة أن يعمرها من التنعيم . قلت : الأول

أخرجه مسلم عن أبي الزبير عن جابر ، قال أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما أحللنا أن نحرم إذا توجهنا إلى منى ، قال : فأهللنا من الأبطح ، انتهى . وذكره البخاري تعليقاً ، فقال : وقال أبو الزبير عن جابر : أهللنا من البطحاء ، انتهى .

وأخرج مسلم عن أبي سعيد ، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة ، إلا من ساق الهدي ، فلما كان يوم التروية ورحلنا إلى منى أهللنا بالحج ، وأما الثاني :

فأخرجه البخاري ، ومسلم عن عائشة ، قالت : خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم موافين هلال ذي الحجة ، فلما كان بذي الحليفة ، إلى أن قالت : فلما كان ليلة الصدر أمر - يعني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - عبد الرحمن ، فذهب بها إلى التنعيم ، فأهلت بعمرة ، مكان عمرتها ، فطافت بالبيت ، فقضى اللّه عمرتها وحجها ، مختصر ، وفي لفظ للبخاري ، قالت : يا رسول اللّه اعتمرتم ، ولم أعتمر ، فقال : يا عبد الرحمن اذهب بأختك ، فأعمرها من التنعيم ، فأحقبها على ناقة # ، فاعتمرت ، انتهى .

وأخرج أبو داود في المراسيل عن ابن سيرين ، قال : وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل مكة التنعيم ، قال : قال سفيان : هذا الحديث لا يكاد يعرف - يعني حديث التنعيم - ،

وأخرج أيضاً عن عكرمة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم غير ثوبيه بالتنعيم ، وهو محرم ، انتهى .