فهرس الكتاب

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا اللّه

بما أخرجه الأئمة الستة عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن ، وقال له : إنك تقدم على قوم أهل كتاب ، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا اللّه ، الحديث ، ولكنا نقول : إنه سقط الوجوب بحديث أنه عليه السلام أغار على بني المصطلق فتبقى السنة ، واللّه أعلم . الحديث الثاني : قال عليه السلام : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا اللّه ، قلت : روي من حديث أبي هريرة ، ومن حديث ابن عمر ، ومن حديث جابر ، ومن حديث عمر ، ومن حديث أنس . - فحديث أبي هريرة

أخرجه البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا اللّه ، من قال : لا إله إلا اللّه فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على اللّه ، انتهى . وفي لفظ لمسلم : حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه ، ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على اللّه ، انتهى . - وحديث عمر :

أخرجه البخاري ، ومسلم أيضاً عن أبي هريرة قال : لما توفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، واستخلف أبو بكر بعده ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر رضي اللّه عنهما : كيف تقاتل الناس ، وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا اللّه ، فمن قال : لا إله إلا اللّه فقد عصم مني ماله ، ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على اللّه ؟ قال أبو بكر : واللّه لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، واللّه لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لقاتلتهم على منعه ، فقال عمر : فواللّه ما هو إلا أن رأيت اللّه قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق ، انتهى . وفي لفظ للبخاري : واللّه لو منعوني عناقاً ، أخرجه في الزكاة . وحديث ابن عمر :

أخرجاه أيضاً عنه ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمداً رسول اللّه ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوه عصموا مني دماءهم وأموالهم ، وحسابهم على اللّه ، انتهى . زاد البخاري : إلا بحق الإِسلام . وحديث جابر :

أخرجه مسلم عن أبي الزبير عنه ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه ، بلفظ حديث أبي هريرة ، وزاد : ثم قرأ { إنما أنت مذكر ، لست عليهم بمصيطر } ، انتهى . وحديث أنس :

أخرجه البخاري عنه في الصلاة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا اللّه ، فإذا قالوها ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على اللّه ، انتهى . وفيه حديث آخر :

أخرجه مسلم عن طارق بن أشيم ، قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : من قال : لا إله إلا اللّه ، وكفر بما يعبد من دون اللّه ، حرم اللّه ماله ودمه ، وحسابه على اللّه ، وفي لفظ من وحد اللّه ، أخرجها كلها مسلم في الإِيمان . الحديث الثالث :