فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم الحجر

باب نُزُولُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْحِجْرَ
( نزول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحجر) بكسر الحاء المهملة وسكون الجيم وهي منازل ثمود قوم صالح عليه السلام بين المدينة والشام.


[ قــ :4180 ... غــ : 4419 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالْحِجْرِ قَالَ: «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ إِلاَّ أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ» ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ وَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَجَازَ الْوَادِيَ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن محمد الجعفي) بضم الجيم وسكون المهملة المسندي بفتح النون قال: ( حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحافظ أبو بكر الصنعاني قال: ( أخبرنا معمر) هو ابن راشد ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن سالم) هو ابن عبد الله بن عمر أحد فقهاء التابعين ( عن ابن عمر -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: لما مرّ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالحجر) ديار ثمود بين المدينة والشام في غزوة تبوك ( قال) لأصحابه الذين معه:
( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم) بالكفر ( أن يصيبكم) بفتح الهمزة مفعولاً له أي مخافة الإصابة أو لئلا يصيبكم ( ما أصابهم) من العذاب ( إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع) بفتح القاف والنون المشدّدة أي ستر -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( رأسه) بردائه ( وأسرع السير حتى أجاز الوادي) بالجيم والزاي أي قطعه.

وهذا الحديث سبق في باب قول الله تعالى: { وإلى ثمود أخاهم صالحًا} [الأعراف: 73] من أحاديث الأنبياء.