فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافيره

باب إِذَا جَرَى اللَّبَنُ فِى أَطْرَافِهِ أَوْ أَظَافِيرِهِ
هذا ( باب) بالتنوين يذكر فيه ( إذا) رأى الشخص في منامه أنه ( جرى اللبن في أطرافه أو أظافيره) ولابن عساكر وأظافيره.


[ قــ :6640 ... غــ : 7007 ]
- حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى إِنِّى لأَرَى الرِّىَّ يَخْرُجُ مِنْ أَطْرَافِى، فَأَعْطَيْتُ فَضْلِى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ» فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْعِلْمَ».

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا يعقوب بن إبراهيم) قال: ( حدّثنا أبي) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ( عن صالح) هو ابن كيسان ( عن ابن
شهاب)
محمد بن مسلم الزهري أنه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع) أباه ( عبد الله بن عمر) بن الخطاب ( -رضي الله عنهما- يقول: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( بينا) بغير ميم ( أنا نائم) وجواب بينا قوله: ( أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني) بكسر همزة إني لوقوعها بعد حتى الابتدائية ( لأرى الريّ يخرج) وفي نسخة يجري ( من أطرافي) وفي كتاب العلم في أظفاري، فيحتمل أن تكون في بمعنى على ويكون المعنى يظفر على أظفاري والظفر إما منشأ الخروج أو ظرفه ( فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب فقال من حوله) : -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من الصحابة ( فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال) أولته ( العلم) وعند سعيد بن منصور من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري ثم ناوله فضله عمر قال ما أولته قال الحافظ ابن حجر فظاهره أن السائل عمر وفي إعطائه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فضله عمر الإشارة إلى ما حصل له من العلم بالله بحيث كان لا يأخذه في الله لومة لائم.