فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب عيادة المشرك

باب عِيَادَةِ الْمُشْرِكِ
( باب عيادة المشرك) إذا رجى أن يجيب إلى الإسلام أو لمصلحة غير ذلك.


[ قــ :5357 ... غــ : 5657 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه -، أَنَّ غُلاَمًا لِيَهُودَ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعُودُهُ فَقَالَ: «أَسْلِمْ» فَأَسْلَمَ.

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ لَمَّا حُضِرَ أَبُو طَالِبٍ جَاءَهُ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن حرب) الإمام أبو أيوب الواشحي البصري قاضي مكة قال: ( حدّثنا حماد بن زيد) اسم جده درهم ( عن ثابت) البناني ( عن أنس -رضي الله عنه- أن غلامًا ليهود) لم يقف الحافظ ابن حجر على اسمه، نعم نقل عن ابن بشكوال أن صاحب العتبية حكى عن ابن زياد أن اسمه عبدوس قال: وهو غريب ما وجدته عن غيره ( كان يخدم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فمرض فأتاه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعوده فقال) له عليه الصلاة والسلام:
( أسلم) بكسر اللام ( فأسلم) بفتحها زاد النسائي فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وحديث الباب سبق في الجنائز في باب إذا أسلم الصبي فمات.

( وقال سعيد بن المسيب) مما وصله المؤلّف في تفسير سورة القصص ( عن أبيه) المسيب بن حزن الصحابي ممن بايع تحت الشجرة ( لما حضر أبو طالب) عبد مناف أي حضرته علامة الموت وحضر بضم الحاء المهملة وكسر المعجمة ( جاءه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .

والمطابقة ظاهرة وسبق ببراءة.