فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب: لا تحقرن جارة لجارتها

باب لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا
هذا ( باب) بالتنوين يذكر فيه ( لا تحقرن) بكسر القاف ( جارة لجارتها) .


[ قــ :5694 ... غــ : 6017 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ هُوَ الْمَقْبُرِىُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ».

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) الدمشقي ثم التنيسي قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام قال: ( حدّثنا سعيد هو المقبري) بضم الموحدة وسقطت لفظة هو لأبي ذر ( عن أبيه) كيسان ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- أنه ( قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول) :
( يا نساء) الأنفس ( المسلمات) من إضافة الموصوف إلى صفته أو تقديره يا فاضلات المسلمات كما يقال هؤلاء رجال القوم أي ساداتهم وأفاضلهم ( لا تحقرن جارة) أن تهدي ( لجارتها) شيئًا ( ولو) أنها تهدي لها ( فرسن شاة) بكسر الفاء والسين المهملة بينهما راء وهو ما فوق حافرها وهو كالقدم للإنسان أي ولو كان المهدي مما لا ينتفع به غالبًا ولتهد ما تيسر وإن كان قليلاً إذ هو خير من العدم، وخص النهي بالنساء لأنهن مواد المودة والبغضاء ولأنهن أسرع انفعالاً في كل منهما.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في الزكاة.