فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب المستوشمة

باب الْمُسْتَوْشِمَةِ
( باب) ذم المرأة ( المستوشمة) الطالبة للوشم المفعول بها.


[ قــ :5625 ... غــ : 5946 ]
- حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِى زُرْعَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِىَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ تَشِمُ فَقَامَ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ مَنْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِى الْوَشْمِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا سَمِعْتُ.
قَالَ: مَا سَمِعْتَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «لاَ تَشِمْنَ وَلاَ تَسْتَوْشِمْنَ».

وبه قال: ( حدّثنا زهير بن حرب) أبو خيثمة النسائي الحافظ نزل بغداد روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث قال: ( حدّثنا جرير) بفتح الجيم ابن عبد الحميد ( عن عمارة) بن القعقاع ( عن أبي زرعة) هرم أو عمرو أو عبد الله بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ( عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي أنه ( قال: أتي) بضم الهمزة ( عمر) -رضي الله عنه- ( بامرأة تشم فقام فقال) لمن حضره من الصحابة ( أنشدكم) بفتح الهمزة وضم المعجمة أي سألتكم ( بالله من سمع من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) شيئًا ( في الوشم) فليخبرني به ( فقال أبو هريرة: فقمت فقلت يا أمير المؤمنين أنا
سمعت)
النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول فيه ( قال) عمر ( ما سمعت قال: سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول) :
( لا تشمن) بفتح الفوقية وكسر المعجمة وفتح الميم وتشديد النون خطابًا لجمع المؤنث بالنهي عن فعل الوشم ( ولا تستوشمن) أي لا تطلبن ذلك.
والحديث أخرجه النسائي في الزينة.




[ قــ :566 ... غــ : 5947 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِى نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَعَنَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ.

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا يحيي بن سعيد) القطان ( عن عبيد الله) بن عمر العمري قال: ( أخبرني) بالإفراد ( نافع عن ابن عمر) أنه ( قال: لعن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة) .




[ قــ :567 ... غــ : 5948 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ.
مَا لِى لاَ أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ فِى كِتَابِ اللَّهِ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن المثنى) العنزي قال: ( حدّثنا عبد الرحمن) بن مهدي ( عن سفيان) الثوري ( عن منصور) هو ابن المعتمر ( عن إبراهيم) النخعي ( عن علقمة) بن قيس ( عن عبد الله) بن مسعود ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: لعن الله) النساء ( الواشمات والمستوشمات) بالسين بعد الميم ولأبي ذر والمستوشمات ( و) النساء ( المتنمصات) اللاتي يطلبن النماص أي إزالة شعر الوجه بالمنقاش ( و) النساء ( المتفلجات) بكسر اللام المشددة أسنانهن ( للحسن) أي لأجل الحسن ولأبي ذر عن المستملي بالحسن بالموحدة بدل اللام أي بسبب الحسن ( المغيرات خلق الله) عز وجل ( ما لي لا ألعن من لعن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو في كتاب الله) عز وجل { وما آتاكم الرسول فخذوه} [الحشر: 7] وسبب لعن المذكورات أن فعلهن تغيير لخلق الله وتزوير وتدليس وخداع ولو رخص فيه لاتخذه الناس وسيلة إلى أنواع الفساد ولعله قد يدخل في معناه صنعة الكيمياء فإن من تعاطاها إنما يروم أن يلحق الصنعة بالخلقة وكذلك كل مصنوع يشبه بمطبوع وهو باب عظيم من الفساد حكاه في الكواكب.